أسلم تسلم بيئتك

البيئة خلقها الله وسخرها للانسان ليحافظ عليها ويعيش فيها بأمان كي يعبد الله ويعمر هذه الارض قال تعالى :

وما خلقت الجن و الانس الا ليعبدون



ولكن ماذا فعل الانسان بالبيئة ؟ هل تركها نقية جميلة ؟ هل احسن استخدامها لمصلحته ومصلحة الاجيال من بعده هل عمرها اختلف الناس تجاه العمل من اجل البيئة الى اقسام فهناك قسم غلب عليه الجشع والطمع فدمر البيئة باسم الحرب او المصلح العامة او غيرها من المسميات فأمريكا عندما قذفت القنابل على هيروشيما و نجازالي وقتلت ما لا يعد من البشر و أفسدت البيئة التي غدت غير صالحة للحياة بسبب المكونات السامة التي غدت تملأ المكان كذلك هناك الناس اللذين يقلعون الاشجار ولا يزرعون بدلها لاستخدامها في صناعة الاثاث و الورق فيدمرون الحياة الطبيعية للكثير من الحيوانات و النباتات بل قد تنقرض بعضها مما يكون له فوائد جمة في الحياة مثل الاستخدام في الطب و العلاجات النجحة للكثير من الامراض وهذا كله حصل انما باسم التجارة و الصناعة و الاستغلال الموارد المتاحة اما القسم الثاني فهو يحاول ان يعدل ما افسده الغير بسبب قوانين تمنع الاعتداء على البيئة وهذه القوانين قد تكون صارمة ورادعة اذا طبقت فعلا وقد لا تكون لان الكثيرين يتحايلون على القانون ويتهربون ويستطيعون ايجاد هزات في هذه القوانين من اجل مصالحهم ومثال هذه الامور اقامة المحميات الطبيعية لبعض الطيور و الحيوانات و النباتات القابلة للانقراض كذلك منع صيد بعض الحيوانات من اجل فروها أو جلدها كالحياة أو العاج كالفيل او المسك كالغزال أو العنبر كالحوت أيظا منع قطع بعض الغابات وعدم السماح لهم مباني سكنية أو شركات صناعية محافظة على البيئة كذلك تغريم أصحاب الشاحنات و السيارات و وسائل النقل الاخرى و المصانع التي تصدر دخانا أكثر من المسموح به مما قد يضر بالصحة أيضا عدم السماح بإنشاء مصانع قرب المناطق السكنية حتى لا يتعرض أهالي المنطقة للأمراض كالربو القلب و ضيق التنفس .


وهناك قسم عصى الله فكان مفسدا في الارض مخربا للبيئة وانما يكون صلاح البيئة و المحافظة عليها بالقسم الذي أطاع الله من الناس فنفع نفسه ونفع غيرة و اصلح بيئته ولكن كيف تصلح البيئة بطاعة لله وتفسده بمعصيتك يشهد التاريخ والكتب السماوية أن كل قرية كفرت بالله عذبها الله و أهلكها فقوم نوح أغرقوا بالطوفان وقوم فرعون أصابتهم الكثير من المصائب مثل : الدم والضفادع و القمل ثم أغرقوا وقوم عاد أهلكوا بريح صرصر عاتيه وقارون خسفت به الارض وقوم لوط قلبت عليهم الارض و اصابهم عذاب السماء وهكذا حتى عصرنا الحالي تنزل المصائب و الآفات و الأمارض بأهل الكفر و الظلم فظهر مرض الايدز عند الكفارلأنهم يمارسون الفواحش و أصابت الناس المجاعات و الزلازل و البراكين بسبب بعدهم عن توحيد الله وظلمهم و بغيهم في الارض أما بعد نزول عيسى على الارض و بعد ان لايبقي على الارض كافرا فالارض تخرج خيرات ما اخرجتها قط فيأكل مجموعة من الناس مر الرمانة الواحدة ويشبع جماعات الناس من حليب ناقة واحدة فسبحان الله الكريم بعفوه ومنه الحليم على خلقه قال تعالى ((ولو ان اهل القرى امنوا واتقوا لفتحنا عليهم بركات من السماء وآخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين

قال تعالى: ((ألم يروا كم أهلكنا من قبلهم من قرن مكناهم في الأرض ما لم نمكن لكم وأرسلنا السماء عليهم مدرارا وجعلنا الأنهار تجري من تحتهم فأهلكناهم بذنوبهم وأنشأنا من بعدهم قرنا آخرين)) الأنعام:6