benabderrahmane
عدد الرسائل : 490 العمر : 51 الموقع : www.elnaggarzr.com العمل/الترفيه : المطالعة المزاج : calme تاريخ التسجيل : 24/08/2007
| موضوع: أساليب المشككين في نقد الإعجاز العلمي 2 2008-04-06, 15:46 | |
| ثم ينتقدون تفسير الآية
بعد أن تفشل محاولتهم الأولى ينتقدون التفسير العلمي للآية وبما أن الآية القرآنية ثابتة وحقيقة مطلقة أمامهم فلا يستطيعوا انتقادها أو التشكيك بها، فيلجأون إلى انتقاد فهمنا للآية ويقولون إنكم تحملون الآية غير ما تحتمله من المعاني، لأن المفسر فلان يقول في تفسيره للآية كذا وكذا بخلاف ما تقولون، إنكم تخرجون عن إطار الفهم البسيط للآية والذي فهمه علماؤكم السابقون!
[b]ونقول لهم هذه حجة واهية، لأننا لو أردنا أن نقتصر على فهم العلماء الأقدمين إذاً ما حاجتنا للإعجاز العلمي أصلاً؟ فنوضح لهم أن فهمنا صحيح، وطبعاً هذا التوضيح يأخذ وقتاً وجهداً، وانظروا كيف يستنفذ المشكك وقت المسلم وجهده وهذا هدفه ليبعده عن كتاب ربه! وقد وصف الله لنا مسبقاً حالة هؤلاء المجادلين بغير علم: (وَمِنْهُمْ مَنْ يَسْتَمِعُ إِلَيْكَ وَجَعَلْنَا عَلَى قُلُوبِهِمْ أَكِنَّةً أَنْ يَفْقَهُوهُ وَفِي آَذَانِهِمْ وَقْرًا وَإِنْ يَرَوْا كُلَّ آَيَةٍ لَا يُؤْمِنُوا بِهَا حَتَّى إِذَا جَاءُوكَ يُجَادِلُونَكَ يَقُولُ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ هَذَا إِلَّا أَسَاطِيرُ الْأَوَّلِينَ * وَهُمْ يَنْهَوْنَ عَنْهُ وَيَنْأَوْنَ عَنْهُ وَإِنْ يُهْلِكُونَ إِلَّا أَنْفُسَهُمْ وَمَا يَشْعُرُونَ) [الأنعام: 25-26].
[b]لذلك ينبغي علينا أن نجادلهم بالتي هي أحسن ولا نخوض في أحاديث قد تقودنا لرؤية هؤلاء الناس يستهزئون بالنبي صلى الله عليه وسلم ولا نفعل شيئاً: (وَقَدْ نَزَّلَ عَلَيْكُمْ فِي الْكِتَابِ أَنْ إِذَا سَمِعْتُمْ آَيَاتِ اللَّهِ يُكْفَرُ بِهَا وَيُسْتَهْزَأُ بِهَا فَلَا تَقْعُدُوا مَعَهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ إِنَّكُمْ إِذًا مِثْلُهُمْ إِنَّ اللَّهَ جَامِعُ الْمُنَافِقِينَ وَالْكَافِرِينَ فِي جَهَنَّمَ جَمِيعًا) [النساء: 140]. يتضح لنا من خلال هذه الآية أن الأسلوب الأمثل للمؤمن هو الابتعاد عن أمثال هؤلاء، لأن الذي يسب النبي ويشتم المؤمنين ويتهم رسول الله بالكذب ويستهزئ بالقرآن وينكر وجود الله، فهذا لا يمكن أن يهديه الله لسبب بسيط وهو أنه يحارب الله في الأرض.
[b]وكل هدفه هو تضييع وقت المسلمين والتأثير عليهم وتشكيكهم بدينهم، والإسلام يقدس الوقت فوقت المؤمن له قيمة كبيرة. وأذكر أن أحد المشككين وبعد نقاش طويل وحوار امتد لأشهر وبعد أن يئس من حواري، قال لي: أرى بأن نشاطك الدعوي لم يتأثر على الرغم من كل هذه المناقشة؟ انظروا كيف يهدفون من نقاشهم لتضييع وقتنا! من هنا ندرك أن نقاش هؤلاء غالباً ما يكون عقيماً، وأنصح بالابتعاد عن مثل هذه المناقشات.
[b]يؤكد البيان القرآني أن هؤلاء المجادلين بغير علم سوف يضلهم الله، بسبب إسرافهم واستهزائهم، يقول تعالى: (كَذَلِكَ يُضِلُّ اللَّهُ مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ مُرْتَابٌ * الَّذِينَ يُجَادِلُونَ فِي آَيَاتِ اللَّهِ بِغَيْرِ سُلْطَانٍ أَتَاهُمْ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللَّهِ وَعِنْدَ الَّذِينَ آَمَنُوا كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللَّهُ عَلَى كُلِّ قَلْبِ مُتَكَبِّرٍ جَبَّارٍ) [غافر: 34-35].
[b]أما أولئك الذين يجادلون بأسلوب علمي بعيداً عن الاستهزاء وبهدف معرفة الحقيقة فهؤلاء من الممكن أن يهديهم الله فينبغي مناقشتهم وتعريفهم بحقيقة هذا الدين. ومن هنا ندرك الحكمة من قوله تعالى: (وَإِنَّ الشَّيَاطِينَ لَيُوحُونَ إِلَى أَوْلِيَائِهِمْ لِيُجَادِلُوكُمْ وَإِنْ أَطَعْتُمُوهُمْ إِنَّكُمْ لَمُشْرِكُونَ * أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) [الأنعام: 121-122].
[b]ينتقدون الحقيقة القرآنية
[b]ثم ينتقل المشكك بعد ذلك وبعد أن ييأس من أن التفسير العلمي للآية صحيح، ويحاول التشكيك في الحقيقة القرآنية، فيقول: إن أي أعرابي بسيط يعيش في الصحراء يعرف هذه الحقيقة ويسوقون الأكاذيب والقصص ويدعون أنها موجودة في الكتب والمخطوطات وأكثر من90 % من كلامهم باطل وكذب وافتراء.
[b]فنأتيهم بالدليل على أنه لا يمكن لأحد أن يعرف هذه الحقيقة العلمية في زمن نزول القرآن، وأحياناً نأتيهم بأقوال لعلماء الغرب يؤكدون أن هذه الحقيقة العلمية لم تُكتشف إلا في القرن العشرين، وعلى الرغم من ذلك لا تجدهم يقتنعون بل يشككوا من جديد في معاني كلمات الآية، ويقولون إن هذه الكلمة لا تدل على هذا المعنى.
[b]ويضيعون وقتنا في التفتيش بين المعاجم اللغوية وكتب اللغة، وأخيراً وعندما نثبت لهم بالدليل القاطع أن الحقيقة العلمية صحيحة وأن التفسير العلمي للآية صحيح وأن المعجزة ثابتة لا شك فيها، يقولون إنها مصادفة!!!
[b]وسبحان الله! كل هذا الوقت الذي أضعناه في نقاشهم ليخرجوا بنتيجة واحدة وهي مصادفة، وهذا ليس غريباً على ملحد لأن عقيدتهم أصلاً قائمة على المصادفة، فالكون جاء بالمصادفة، والكائنات الحية جاءت بالمصادفة، والنظام المحكم سواء في الكون أو في الخلق والكائنات الحية أيضاً جاء بالمصادفة، وأتمنى منهم أن يعطوني تعريفاً علمياً لهذه المصادفة العمياء؟!
[/b] [/b][/b][/b][/b] [/b] [/b][/b] [/b][/b] | |
|